حنين إلى نفسي

أتوق إلى الجنون الذي لن أعيشه إلا معك، أتوق إلى هذا الشعور بألم المعدة، كما لو أن أعضائي الداخلية تتضخم و تتضخم حتى يكاد قفصي الصدري يتفكك، كما لو أن عظامي تُسحق تحت خفة مشاعري.. هذا الشعور بالتحرر، هذا الشعور بأن رئتاي لا تؤدي وظائفها الحيوية إلا قربك.. بأن الحياة لا تبدأ إلا حين تطل عبر ذلك الباب الذي أقضي الصباح كله أراقبه، و لا تكتمل معانيها إلا حين ترفع رأسك لتلاحظني.. هذا الشعور بأنك الوحيد الذي تستطيع أن توقف دورات عقلي، ليعيش كل شيء آخر فيّ

أتوق إلى هذا الحب الذي لن أعيشه إلا لك، إلى سعادتي بانعدام كياني كلما تدير ظهرك لتخرج عبر الباب ذاته الذي يبدأ عبره وجودي، إلى إحساسي بالاكتمال حين تقبل يداي، و نشوتي بتلعثمي حين أحاول أن أبادلك أطراف الحديث

أتوق إلى حين كنت امرأة و ليس مجرد آلة تتحكم بجميع أحاسيسها و أفكارها و أحلامها.. إلى حين لم يكن هناك إحساسٌ إلا لك، و أفكارٌ سوى عنك، و أحلامٌ إلا معك.. أتوق إليها و أشتاق إليك و أحنّ إليّ