عزيزي وعزيزتي المؤمنون بضرورة إلغاء يوم المرأة العالمي لإستبداله بواجب إحترام المرأة كل يوم من أيام السنة..
شكراً لنيتكم الصافية وتفاؤلكم كي لا أصفه بالسذاجة!
للأسف احترامكم الشخصي للمرأة ليس واقعاً عاماً يسهل عيشه وتطبيقه كل يوم بهذه السهولة التي تصفونها .. الواقع العام اليوم هو إمرأة قد تتقاضى أجراً مساوياً للرجل في بلدانٍ نادرة وبعيدة، ولكن معظم الوقت ما زالت تتقاضى أقل من الرجل..
في أحسن حالاتها هي رئيسة للجمهورية في البرازيل وهيلاري كلينتون في الولايات المتحدة أو انجلا ميركل في ألمانيا ، وغيرهن في بلدانٍ تعاني بالرغم من ذلك من تمييز بين المرأة والرجل..
ولكن في معظم حالاتها ما زالت وراء الرجل العظيم، وبعيدة جداً من أن تكون بجانبه..
لا زالت لا تملك حق إختيار زوجها أو عدم الزواج في عددٍ كبيرٍ من الدول..
ما زالت تعاني من العنف تجاهها بالرغم من ظاهرة النساء اللواتي تعنفن الرجال..
مازلت تغتصب بشكل متكرر في بعض دول أفريقيا.. إغتصاب يعد كفعل حرب! وتنتهي مغتصبةً مطلقة مرميةً في الشارع لأن زوجها لم يعد يحتمل فكرة إنتهاك شرفه.. بتعبير آخر لم تعد صالحة للعمل وتأمين الدخل بسبب صحتها المتدهورة .
وما زالت النساء تموت يومياً بسبب العنف المنزلي..
وما زالت تنعت بالعاهرات إذا عبرت عن رأي مخالف للدين والعادات والتقاليد..
هل تنعت أنت عزيزي بالعهر إذا قررت أن تنادي بالحرية الجنسية؟ في أسوأ الحالات تدعو لك أمك بأن يهديك الله ويستر عليك..
نعم.. هو يومٌ من أصل 365 يشعركم أنتم بالذنب لقلته.. فشكراً لكم! ولكنه يمر عل العديد مرور الكرام، والأسوأ أنه يمر على البعض (الكثيرين) بسخرية وإستهزاء..
أنتم وذنبكم لا تمثلون واقع المرأة إليوم، ولا تغيرون أبعد من محيطكم إذا غيرتم!
فشكراً لكم لترك يوم المرأة بحاله.. فهذا كل ما تملكه اليوم، إذا ملكته..