لحظة تردد واحدة كانت كلّ ما تحتاجه لتقرّر أنّني لست شريكة حياتك.. أن كلّ ما جمعنا ليس حتى كافٍ ليرقى لمستوى الصداقة
لحظة تردد واحدة جعلتك تدرك أن ما بيننا لم يكن سوى لقاء عابري سبيل جمعتهما الوحدة و الحنين.. و أنّه لا جدوى من اقناع أنفسنا بأننا نتشارك أي شيء أبعد من ذلك
لحظة واحدة جعلتك تتعجّب كيف بقيت كل هذا الوقت دون أن تلاحظ أن ما بيننا هو عبارة فقط عن رغبة مشتركة لإرضاء مجتمع لا يؤمن بالفردية و لا حتى بالثنائية
فقرّرت، أيها البطل، ألّا تظلمني معك
واه! عجبي من النساء اللواتي يشتكين من انعدام الشهامة في عصرنا هذا
قرّرتَ أنه لا داعي لأن يتحطّم فؤادي، و أنه عوضاً عن ذلك من المستحب أن أنحني شاكرةً عطف قلبك و بعد الرؤيا التي تتمتّع بها وحدك. و قررت أيضاً أنه لا داعي لدموعٍ سأدرك بعدها أن فراقنا نعمة قرّرت أن تغدق بها عليّ
لحظة واحدة! جعلتك بطلاً، ناصراً للمظلومين، محرّر قلوب العذارى، أرقى أنواع الرجال! و تشتكي سائر النساء من حقارة جنسكم! يا للصفاقة
لحظة واحدة أكّدت لك أن قدري أن أتابع من دونك و أن أشغل نفسي موقتاً بصنع نصب تذكاري و أيقونات لتخليدك، منقذي من حياةٍ.. معك
لا تظنّني أشتكي، و لا أنني أبكي على أطلالك.. فرحيلك كان فعلاً نعمة! ليس لأن ما بيننا كان وهماً، بل لأن رجلاً تحركه لحظات تردد ليس سوى نصف رجل، في أحسن حالاته
في عالمٍ تحكمه أنصاف الرجال، و نصب تذكارية تخلد ذكرى كل من يرفض أن يدور الكون إلا حوله
لست هنا لأشتكي، أنا فقط هنا لأنصب لك تمثالك التذكاري
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
2 comments:
what makes you depressed Rary?
i'm not depressed, it's just a post :)
Post a Comment