5.14.2012

بداية الجنون ونهايته..

لا بداية للجنون كي أبدأ.. ولا نهاية له كي أختم..
لا خيط أمسك به كي أحلّ اللغز.. فهذه الفوضى متاهة عنكبوتية من انعدام المنطق لا حل لها..
وما المنطق؟ سوى رؤيتنا الشخصية وحكمنا الشخصي على ما هو عقلاني وعلى ما هو.. مجنون..

ربما أنا المجنونة.. والعالم سليم..
سليم من هذا الحقد الذي ربما لا يراه أحد سواي..
سليم من هذا الغباء الذي ربما يكون أذكى من إدراكي وحدي..
سليم من هذا التخلّف.. الذي ربما لا يتخلّف سوى عن آرائي..
سليم ربما من تحليلاتي.. التي ربما لا تستحق سوى المراحيض..

ربما..

ربما أنا الأنانية، أنا الحاقدة على مجتمعات لا تفكّر مثلي..
ربما أنا الغبية.. لأنني لم أفهم مبدأ دوران الأرض..
هذه الدائرة التي تبدو لي كحلقة مفرغة.. مفرغة من المعاني والمنطق..
مفرغة من الإنسانية..
ربما توقّعت من أفنسانية أكثر من ما يمكنها أن تقدم..
ربما رفعت المعايير فلم يعد يعجبني شيء..

ربما..

ربما أردت أن لا يعجبني شيء لأنني لا أنشد سوى التأفف..
ربما أردت لحياتي أن تكون تنهيدة طويلة الأمد، وانعدام رضاً مستمر..

ربما..
ربما العالم بألف خير.. وأنا "العوجاء"..
ربما من الطبيعي أن يُقتَل الناس لأسباب تبدو عقيمة لي فقط، ومنطقية لسائر الناس..
ربما من الطبيعي أن يتعصّب الناس لأفكارهم (مهما كانت هذه الأفكار ومهما كانت توجهاتها).. ربما أنا "الرخوة" زيادة عن اللزوم تجاه أفكاري ومواقفي.. ربما عليّ أن أتعصّب..

ربما..

ربما هكذا تكون الإنسانية.. ربما هي فقط غريزة البقاء مغلّفة بمعدات أفقه تبرر الغرائز بالعقل..
ربما هذا العقل الذي لدي لا يمت بصلة لهذه البشرية.. ربما هو أدنى منها، ولذلك لا يقوى على اللحاق بها..

ربما..

لا بداية للجنون كي أبدأ.. ولا نهاية له كي أختم..

3.23.2012

خصامي مع القهوة..

اعتزلت القهوة..
علّي أتخلّص من رواسبك العالقة فيّ..
من هذا التفل الذي لا أريده أن يخبرني أيّ شيء عن مستقبلي..
ولا عن ماضيّ..
اعتزلت القهوة ..
علّي أعيش ولو لمرة حاضري..
بعيداً عنك..

اعتزلت القهوة..
اعتزلت هذه الرائحة الصباحية التي تذكّرني بملح البحر يرتطم بجبينك..
مزيج كيماوي لا اريد سوى أن أتنشّقه ليملأ رئتيّ بملوحة تكاد تخنقني..
ملوحة تثير الشهوة... 
فلا أريد سوى أن أمرّر لساني على هذه القطرات المقززة التي تصدح من جبينك..
لأضيف ملحاّ على مرارة قهوتي..

المرارة أيضاً اعتزلتها..
هذه المرارة التي أرفض أن أحلّيها..
خوفاً من أن ألوّث مزاجك الصباحي العكر..
خوفاً من أن أثقل هذا الصمت الذي يلفّنا..
خوفاّ من تلطيف هذا الجو المشحون..
ففي دوامة غضبك ولامبالاتك جمالية شاعريّة إلى أقصى الحدود..
أقف أمامها بخشوع، منحنيةً أمام كرمك..
كرمك عندما سمحت لي أن أشاركك هذا السكون..
أن أشهد بداية الإعصار..

اعتزلت القهوة لأنني لم أعد أريد أن أنحني أمامك..
لأنني لم أعد أريد أن أُذهل بسوداويتك..
لأنني لم أعد أكتفي بالصمت..

اعتزلت القهوة لأنها كذبة..
كذبة تشبهنا عندما نكون معاً..
وتلاحقنا حبالها عندما لا نكون..

اعتزلت القهوة..
أو ربّما هي اعتزلتني..
لأنني لم أعد احتسيها معك..
لأنّها لا تريد أن أحتسيها إلا معك..

1.01.2012

Whores' outlets; شبابيك عاهرات

I'm reposting this article on my personal blog in order to publish an english translation of what I wrote. A translation that was voluntarily offered by Samar M. Salma, whom I deeply thank for the effort and time she took to translate it. 



Whores' Outlets
By Rawaa Kalsina


Dear Honorable People of the day,

Indeed I am a whore….The Democratic Congo's whore…I was raped not less than sixty times, mostly during my daily chores; to fetch food and water ….once to settle a dispute between tribes….once to force my family to leave in order to monopolize the wealth discovered in my town…once for a no apparent reason…just for the heck of it….
Indeed I am the whore, my mother was a whore just like me. She was raped too in spite of her old age…
My seven years old daughter had become a whore too after being ravished with a knife… My husband refused to declare mourning over his whore child. Instead, he divorced me and abandoned the entire family. It dishonored him to connect his honor with that of a whore. You hastily described me as a whore and accused me of asking to be raped…at the same time and similar to me, you force your women to leave the house and secure a living. Indeed, we are the whores and you are the honorable. 


Dear Honorable People of the day,

Indeed I am a whore… I am the whore of the Pearl Square in Bahrain. I demanded social justice and set up a tent thinking that the presence of the female will awaken a sense of Arab magnanimity and prohibits you from attacking my sons and brothers but you accused me of being a Persian whore who uses her tent for whoredom. You attributed my demands to foreign agendas and turned the cause into a sectarian incitement, you brought down my honor just like you brought down the Pearl Square. Indeed, I am the whore that hoped for a job similar to those you endow upon expatriates. Indeed, I am the whore that wanted a fair political representation. 

Dear Honorable People of the day,

Indeed I am whore. I am Al Tahrir Square whore… I incited your resentment by searching for the countries stability rather than looking for a husband to settle with. I searched for the revolutions ceiling that protects the entire population rather than searching for a man to provide me with a shelter as if I am without a shelter…. I joined the sit-in, set up a tent in search for social justice and to fight corruption and you accused me of descending to the field to search for a man and to fight spinsterhood… I said I do not want a man before I can get a homeland, so you examined my virginity. As if a virgin is incapable of perception beyond searching for a wedding night. Indeed I am that whore that wanted to liberate you from a blindfold that blinded you… so you hastened and stripped me in the street to avenge my voice and notions. 


Dear Honorable People of the day Indeed,

I am a whore…. A blogs whore… I wrote with a female’s pen who is exploring with causes and dreams so I was arrested before my nineteenth birthday… I declared a food strike after spending two years in jail and you hastened to internet sites wishing death upon me and labeling me a traitress whore… a traitress for writing about the Palestinian cause and Arabism so I was arrested… I was arrested for offending the country’s dignity and the republic’s person when I declared with a whores bluntness that “I wanted to claim power, sir, even for a day to create a “Republic of Sensation” and Oh what a whore! How can a whore address the president … How can a whore demand presidency … How can a whore aspire to establish a republic … “A Sensation Republic”… Sensations apparently are the curse of whores…Indeed I am Tel El-Molohi the whore that sits in prison for unleashing her pens whoredom. 

PS This message is directed towards societies that measures their honor between women’s thighs and then does not hesitate to label its women with dishonor… To clarify, this article was not written by Tel El-Molohi. It supports her for starting a food strike since Tuesday and is undergoing a campaign of insults ever since. 

Translated by Samar M. Salma



I would also like to thank the blogger bluebra for translating and commenting it, to find the other version of the translation, please visit the following link: http://bluebra.wordpress.com/2011/12/31/translation-of-whore-windows-by-rawaa-kalassina-2/


شبابيك عاهرات
أعزائي شرفاء اليوم،

نعم أنا عاهرة.. عاهرة الكونغو الديمقراطية.. اغتصبت ما لا يقل عن الستين مرة، غالباً أثناء رحلاتي اليومية لجلب الطعام والماء، مرّة في تصفية للحسابات بين قبائل، و مرة كي تدفعون بعائلتي للرحيل كي تسيطروا وحدكم على الثروات التي اكتشفت في بلدتي، ومرة بدون سبب واضح، فقط للمزاج.. نعم أنا العاهرة، أمي أيضاً عاهرة مثلي، هي ايضاً اغتصبتموها على الرغم من كبر سنها.. ابنتي البالغة من العمر سبع سنوات أصبحت هي ايضاً عاهرة، بعد أن اغتصبتموها بالسكين.. زوجي رفض أن يعلن الحداد على طفلته العاهرة، عوضاً عن ذلك، طلّقني وهجر العائلة بأكملها، فهو لا يشرّفه أن يرتبط شرفه بعاهرات.. فسارعتم أنتم أيضاً لتصفوني بالعاهرة، وتتهموني بالبحث عن الاغتصاب، في حين تجبرون نساءكم مثلي على الخروج هن لتأمين لقمة العيش.. نعم نحن العاهرات، وأنتم الشرفاء..


أعزائي شرفاء اليوم،

نعم أنا عاهرة.. عاهرة دوار اللؤلؤة في البحرين.. نزلت لأطالب بالعدالة الاجتماعية ونصبت خيمتي ظناً مني أن وجود أنثى سيصحّي فيكم الشهامة العربية ويمنعكم من التهجم على أبنائي واشقائي، فاتهمتوني بأنني عاهرة فارسية أفتح خيمي بيوت دعارة.. نسبتم مطالبي إلى أجندات أجنبية وحوّلتم القضية إلى تحريض طائفي وأطحتم بشرفي كما أطحتم بدوار اللؤلؤة.. نعم أنا العاهرة التي طالبت بمساعدات سكنية كالتي تقدّم إلى مقرّبي الحكم.. أنا العاهرة التي تأملت بوظيفة كتلك التي تغدقون بها على المغتربين.. نعم أنا العاهرة التي أرادت تمثيلاً سياسياً عادلاً..


أعزائي شرفاء اليوم،

نعم، أنا عاهرة.. عاهرة ميدان التحرير.. أثرت حفيظتكم لبحثي عن استقرار البلاد عوضاً عن البحث عن زوج أستقر معه.. بحث عن سقف الثورة يحمي كافة الشعب عوضاً عن البحث عن رجل يأويني، وكأنني بدون مأوى.. اعتصمت ونصبت خيمي لأبحث عن العدالة الاجتماعية ولأحارب الفساد، فاتهمتوني بنزولي إلى الميدان لأبحث عن رجل وأحارب العنوسة.. قلت لا أريد رجلاً قبل أن أحظى بوطن، ففحصتم عذريتي، إذ لا يمكن لعذراء أن تفكر بأبعد من البحث عن ليلة الدخلة.. نعم أنا تلك العاهرة التي أرادت أن تحرركم من ذلك الغشاء الذي يعميكم، فسارعتم لتعريتي في الشارع انتقاماً من صوتي وأفكاري.


أعزائي شرفاء اليوم،

نعم، أنا عاهرة.. عاهرة المدونات.. كتبت بقلم فتاة تكتشف القضايا والأحلام، فاعتقلت قبل أن يتجاوز عمري تسعة عشر عاماً.. أعلنت إضرابي عن الطعام بعد قضاء سنتين في السجن، فسارعتم إلى مواقع الانترنت لتتمنوا لي الموت، ولتصفوني بالعاهرة العميلة.. عميلة لأنني كتبت عن القضية الفلسطينية والعروبة فاعتقلت.. اعتقلت لأنني مسست بكرامة الدولة وشخص الجمهورية عندما أعلنت بوقاحة العاهرة أنني "أريد أن أستلم السلطة ياسيدي ولو ليوم واحد من أجل أن أقيم "جمهورية الاحساس"".. يا لعهري! كيف لعاهرة أن تتجرأ على مخاطبة الرئيس.. وكيف لعاهرة أن تطالب بالرئاسة.. وكيف لعاهرة أن تطمح بإقامة جمهورية.. جمهورية الاحساس.. فالأحاسيس على ما يبدو لعنة العاهرات.. نعم أنا طل الملوحي، العاهرة التي لا تزال تقبع في السجن لأنها أطلقت العهر لقلمها..


ملحوظة: هذه رسالة إلى مجتمعات تقيس شرفها بين فخذي المرأة ثم تستسهل رشق نسوتها بوصمة عار..

للتوضيح هذا المقال لم تكتبه طل الملوحي، هو فقط يساندها لأنها بدأت إضرابها عن الطعام منذ نهار الثلاثاء وتتعرض لحملة شتائم على الانترنت منذ حينها..


بقلم روعة كلسينا


12.08.2011

من العدم وإلى العدم تعود

للخريف في باريس هذه القدرة على إيقاظ كافة حواسك.. يخلق منك دوامة ويرميك فيها، مع أوراق الشجر المتساقطة.. فتطفو في العدم، غير آبه للكآبة المقبلة.. مستسلماً أمام هذه الطبيعة التي تتعرّى بأنوثة ليليت، وقسوتها...

تتشقلب مشاعرك كالبهلوان، تارة تريد القفز من أعلى الجبال من شدة النشوة.. وتارة من شدة اليأس.. تحديداً كما تتشقلب المشاهد حولك من كافة مشتقات الأصفر والأرجواني، إلى كافة مشتقات الرمادي.. الرمادي فقط، حتى الأبنية رمادي، وجوه الناس رمادية.. وأنت نفسك، كقط الجار الرمادي، لا تنشد سوى الجلوس على كنبتك أمام النافذة تنظر إلى التلاميذ يجرّون أنفسهم جرّا إلى المدارس.. الموظفون متلحفون.. مشهد مثير من شدة التناقض بين الطبيعة التي تخلد إلى النوم، وأنت وجنسك تحاولون عبثاً أن تواصلوا الحياة.. كم كانت لتكون الحياة أجمل لو كنّا دببة.. شتاء كامل من النوم.. لا ثلج ولا برد ولا سماوات ملبّدة..

لم أؤمن يوماً أن الإنسان هو أذكى المخلوقات.. أذكاها اليوم هي الطيور المهاجرة.. تهرب في الوقت المناسب من هذا الجنون الذي يجرّك نحو اللا شيء.. نحو اللحظات التي تتوقف دهراً، نحو العبث، شعورك بأن أيامك تمضي عبثاً، أن وجودك أة عدمه لا يعلو أهمية عن تلك الورقة التي تتطاير أمامك.. نحو الصراخ، الصراخ كي تكسر هذا السكون.. فالخريف كالأفلام الصامتة.. ربما لأنك قابع خلف النافذة.. وربما لأن هيبة الموت تفرض سكوناً لا تقوى على كسره.

للخريف هذه القدرة على جعلك تدرك أنها النهاية، لكنّك تفتن بها، أنت الذي دائماً تخشى النهايات.. تقبل نحوها.. وبكامل الخنوع وبكامل التلاشي... تقفز في العدم...

12.06.2011

It's more than just a status!

You're really proud of all that? This is one of the question that cross my mind when I read some statuses on FB. The problem is I think that some people repost them without even considering what it really means, and what it really says. or at least I hope so. I think in this case, ignorance can be more relieving than the thought that some people would consciously mean every word they're saying on FB, and intentionally indulging themselves in sexism, racism, arrogance and selfishness.

One of the recent feminin statuses that are spreading is the following:

"Yes, I'm a female. I push doors that clearly say PULL. I laugh harder when I try to explain why I'm laughing. I walk into a room and forget why I was there. I count on my fingers. I hide pain from my loved ones. I say it is a long story, when it really is not, just to get out of having to tell it. I cry a lot more than you think I do. I care about people who don't care about me. I am strong because I have to be, not because I want to be. I listen to you, even when you don't listen to me. And a hug will always help. Yes, I am a WOMAN!!!!! Re-post if you're a lady and proud of it !"

Laughing harder when you try to explain why you're laughing: really?! Being a woman means that you do that?

Walking into a room and forgeting why you were there is usually a sign of a distracted mind which could mean that you're overloaded and stressed, or could be a sign of alzheimer. If it happens so often, go to a doctor.

You count on your fingers: I'm becoming hopeless here. SERIOUSLY? And all the other who are good mathematicians and accountants and scientists, are less of a woman because they're actually not counting on their fingers, and trying to imitate men? Which leads to the question, so you truly believe that no man ever uses his fingers to count on? How is that relevant to being a woman and specific to your gender?

I can go down the list one by one, but I think the point is clear so far. You reposted it, because you are proud of being a woman, but everything this status says before reaching the "yes I am a woman" is sexist, despising towards women, stereotyping them as inferior creatures who are there to listen to the male, and be clumsy the rest of the time, which is ok, as long as you're fulfilling the holy duty of ebing there for your man!

Another status that provoked my feminist side:

"Oh you ask....do I work? Uh yes, 24 hours a day...I am a Mum! I am an alarm clock, a cook, a maid, a teacher, a nanny, a nurse, a taxi, a handyman, a security officer, a photograph er, a counsellor , a jungle gym and a comforter. I don't get holidays, sick pay or days off. I work through the day and night, and am on call 24 hours and get paid with hugs and kisses ♥ Post if you are a proud Mother! ♥"

I used to say that I'm not a feminist, that I don't understand this fight against men. I discovered that the fight is first against women. We are our kind's worst ennemy. We are the one spreading the stereotype that we are fragile, weak and mostly stupid, without even realising the danger of stereotypes.

There are other statuses on FB of course, but two samples are enough for now.

8.13.2011

شاعر

بحور الشعر اثنا عشر

لكن على الرغم من ذلك

يستطرد الشعراء

إذ يحق لهم ما لا يحق لغيرهم


عرفتك مجنوناً مثلهم

لا تحدك بحور

تعيش فوق القوانين

في الاستثناءات

فسمّيتك شاعري

تشكلّني كما تشاء


فتارة تضمني

وتارة تكسرني

وتارة تسكّنني

بنقطة على السطر.


نعتٌ أتبع المنعوت

كالجرو لا ينشد سوى التبعية

مفعول به خافضٌ لفاعله

مجرورٌ دائماً وأبداً

أتغاضى عن أخطائك.. الإملائية

وأتقبل تحريفك.. لللغة


في خضم الشدّ والكسر

تاه عني أنني أنا السبب

فقد نصّبتك شاعراً

وأنت لست شاعراً بشيء

لست سوى جملاً اعتراضية


8.09.2011

Not so simple..

It became a habit for me to write each year a new year's resolution.. it's a concept completely coming from "chick flicks". making a diet, breaking up with the a-hole, hooking up with your summer crush, quitting smoking, quitting your lousy job, figuring out what you want.. It immediately appealed to me.. Not the resolution itself, but writing resolutions, so by the end of the year you look back at those simple things you wanted a year ago, and smile about how you did nothing of it, and how your year was a bit more complicated than that..

It's good sometimes to look back to see what we aspired for, not so long ago..

I didn't write my resolutions for 2011.. And I wish I did.. I'm sure I was aspiring for a promotion, or to get a good grade, and of course the usual "I wanna lose 5 kilos this year" that never happens..

I wish I did write those silly, simple plans.. Because 2011 is far from being a simple year.. And right now, I'm just craving for simplicity.. Craving for few minutes where I don't think about Arab Spring, financial crisis, children in Somalia, nuclear in Japan.. craving to look back and say "yay, I got my promotion even though I didn't lose my 5 kilos".. craving for concerns that evolve around the dilema of which bathing suit to wear this summer..

So.. I log in to social media.. You know? those platforms that are supposed to have been the instigator of revolutions?.. The only mean for syrians to show to the world how their regime is killing them? And I do see some very few concerned members worried about what's happening in the world.. But mostly I see funny videos, I laugh at them don't get me wrong, I even share some of them.. I also see statuses of the kind "bummer", and bummer indeed..

I'm not criticizing, I just hope that all the silliness circulating through social media is just coming from people who give a damn about what's going on in the world, but who, like me, are just craving for some simplicity to help them take a pause, and mayeb grasp it all..

As for some of my dear Lebanese friends, yes I am criticizing you, because I hate to break it to you, but planet earth does not evolve around Lebanon. And, no, Lebanon does not have it all. Lebanon doesn't have half of it: no regular electricty, no drinking water, safe future, no good infrastructure, do you really want me to list it all? And the famous sea and mountain at 20 minutes, well guess what, it exists elsewhere, and with the way we're handling urban management I wouldn't count very much on the beauty of our mountains in twenty years. As for what we call our famous democracy, well I don't know how you call it democracy when it's basically the same bunch of people who are running the country since ever. Our leaders hand out their seats to their sons, daughters, and sons in law.. I mean, wake up, we're not even one single step ahead of any of the autocracies in the Arab world, they moved to autocracy, while we stayed in feudalism. All in the name of protecting the rules of common living of the 17th confessions we have. We lived a civil war and we still criticize each other: for religion, for opinions, for everything. It just seems that the only thing that we finally got to agree on is that guys should wear Ralph Lauren polos, and girls should have any item of Burberry's collection. We just agreed that we should remain BRANDED!

The world is moving ahead, and you're still lost in the vicious circle of "being a Lebanse", the great life loving people who can party anytime anywhere, even when it's war, we party in bomb shelters.. And when we're partying, we can't help but brand yourself with the political party you sympathize with when certain songs come up.. And they do come up, always! because if they don't, you'd ask for it!

You believe in the so called freedom of press in Lebanon whereas Samir Kassir, Jubran Tweini were assassinated, and May Chediac survived an attempt. And many others are threatened when they decide not to be bought up.. You believe in freedom of press because journalists working at Future TV are free to criticize people of 8th of March (or the ex 8th of March), and people in Al Manar are free to criticize the USA, Israel, and every lebanese who's answering to an "american zionist" agenda.

Another flash news: you can actually stand for the people's revolution in Syria and at the same time support people in Bahrain, it's not a sunni-shia fight, it's the fight of two people who are bearing injustice and discrimination by minorities who are ruling them. So STOP being selfish and stop being afraid for the "so called stability" of Lebanon. Millions of people in Syria don't have to shut up and accept their situation to protect the great and wonderful four millions Lebanese. And no Lebanon is not even stable! STability doesn't mean that you can go out in the ngiht and come back home alive!

And please you are free to have an opinion that is completely contrary to mine, but you only get me to respect it when you're basing it on actual knowledge and information, not on the news from the one-sided channel that you choose (wether it's 14 or 8th of March), and specially not when you base your opinions on the news that you never watched but on the information you caught during a side discussion around coffee!

I guess that's why I didn't write my simple new year's resolution.. Because there's nothing simple about the way people seem to not even realize that they are lying to themselves.